ريم على القاع بين البان والعلم
احل سفك دمى فى الاشهر الحرم
رمى القضاء بعينى جؤذر اسدا
ياساكن القاع ادرك ساكن الاجم
لما رنا حدثتنى النفس قائلة
يا ويح جنبك بالسهم المصيب رمى
جحدتها وكتمت السهم فى كبدى
جرح الاحبة عندى غير ذى الم
رزقت اسمح ما فى الناس من خلق
اذا رزقت التماس العزر فى الشيم
يالائمى فى هواه- والهوى قدر-
لو شفك الوجد لم تعذل ولم تلم
والنفس من خيرها فى خير عافية
والنفس من شرها فى مرتع وخم
تطغى اذا مكنت من لذة وهوى
طغى الجياد اذا عضت على الشكم
ان جل ذنبى عن الغفران لى امل
فى الله يجعلنى فى خير معتصم
القى رجائى اذا عز المجير على
مفرج الكرب فى الدراين والغمم
اذا فخصت جناح الذل اساله
عز الشفاعة لم اسال سوى امم
وان تقدم ذو تقوى بصالحة
قدمت بين عبرة الندم
لزمت باب امير الانبياء ومن
يمسك بمفتاح باب الله يغتنم
فكل فضل واحسان وعارفة
مابين مستلم منه وملتزم
علقت من مدحه حبلا اعز به
فى يوم لا عز بالانساب واللحم
يرزى قريضى زهيرا حين امدحه
ولا يقاس الى جودى لدى هرم
محمد صفوة البارى ورحمته
وبغية الله من خلق من نسم
وصاحب الحوض يوم الرسل سائلة
متى الورود؟ وجبريل الامين ظمى
سناؤه وسناه الشمس طالعة
فالحرم فى فلك والضوء فى علم
قد اخطأ النجم ما نالت ابوته
من سؤدد باذخ فى مظهر سنم
نموا اليه فزادوا فى الورى شرفا
ورب اصل لفرع فى الفخار نمى
حواه فى سبحات الطهر قبلهم
نوران قاما مقام الصلب والرحم
لما راه بحيرا قال نعرفه
بما حفظنا من الاسماء والسيم
سائل حراء روح القدس هل علما
مصون سر عن الادراك منكتم ؟
كم جئته وذهاب شرفت بهما
بطحاء مكة فى الاصباح والغسم
ووحشة لابن عبد الله بينهما
اشهى من الانس بالحباب والحشم
يسامر الوحى فيها قبل مهبطه
ومن يبش بسيمى الخير يتسم
لما دعا الصحب يستسقون من ظمأ
فاضت يداه من التسنيم بالسنم
وظلته فصارت تستظل
به غمامة جذبتهاخيرة الديم
محبة لرسول الله اشربها
فعائد الدير والرهبان فى القمم