انتبه من غفلته على صوت تلك المذيعة الداخلية تتحدث عن قدوم القطار المتجه الى الاسكندرية اخذ حقيبته واتجه الى الرصيف استعداد للصعود الى القطار .
مرت لحظة ليست بى القليلة ولم يجى القطار ظن فى نفسه انه ربما حدث شئ ما فاراد الجلوس على احد المقاعد فنظر خلفة وجدها ممتلئة بمختلف الاعمار من الناس
قرر ان يستثمر تلك اللحظات التى ظن انها سوف تكون قصيرة ويحضر فيها القطار فى مشاهدة الناس لمعرفة ما يدور فى اذهنهم قرر ان يتابع تلك الوجوه
لكن وقعه فى حيرة من هذا الكم الهائل من الناس فقرر ان يبداء رحلتة فى البحث من هذا الطفل الذى يهلو بين الناس دون قيود او خوف لعله اطمن انه ليس بمفردة بينهم وان احد والديه معه ..نظرالرجل اليه وجده مبتسم يهلو ويعدو كانه شعلة من الطاقة الكامنة لا تريد التوقف ملامحة رقيقة شديدة البهاء لم تتسم بنقوش الزمن بعد اردف فى نفسه قائل لو ظل هذا الطفل على حاله اعوام فانه لن يتوقف ليس لانه شديد الولع بى اللهو ولكن لان القيود لم ترتسم على ساعديها وكهله بعد او انه يحمل فى داخله سر يحاول الا يكشفه لاحد من خلال لهوه فلا احد يعلم ما يدور بعقله وماهو سر اندفاعه الى اللهو وكانه يعلم ان فترة ما سوف تنقضى وعليه من الان ان يستمتع بها فى كل ما تحتوية من حركة واجهاد ليخفى ما بدخلة عن ما ينظرون الية .
ثم شاح بنظرة عن الطفل باحثا بين الناس الى ان تثبتت عيناه على تلك الفتاة والتى اعتقد انها ربما تكون ام . وجد عينها ذائغة فى كل اتجاه وكانها تهرب من شئ ما او ربما تهرب من لا شئ . يبدو ذلك من خلال تكشيرتها او انها تحاول إظاهر جمود و صلابة لكن هذا الملمح القاسى مصطنع لتحمى نفسها او انها تتوارى من الدنيا بهمومها وعقابتها فى محاولة ان تبحث بنظرتها الذائغة بين الجموع عن امل ما ينقذها من براثن هذا الخوف والاكتئاب المسبب من وجهة نظرها .فهيا رغم نظرتها الحائرة توحى انها فى قمة الصلابة والاقدام على المواجهة لكن بقليل من التريث فى قسمات وجهها سنعرف انه جمود رخو هش لا يكدا يعبر من خلاله اى شئ الا واندهم هذا الجمود بل وسوف تتسارع عينها بى البكاء ويظهر للجميع مدى خوفها واختناقها وعدم قدرتها على موجهات الصعوبات . لكن فى عقلة هو واثق انه ليس بافضل منها وانها ليس بمفردة فى تلك الصورة بل ذك هو حال الجميع من نفس المنطقة العمرية المه انه اكتشف انه ليس بافضل حال منها وانه حتى الان لم يستطتع ان يكتشف ما بدخله او دخل الطفل فانطلق بعينها الى الجموع عله يكتشف سر احد ما
هبط بصره على ذك الرجل العجوز المتئك على عصاه فى شرود عظيم كانه تجسيد لتمثال لاحد ملوك الاسر الفرعونية
قرر ان يدقق فى عينا هذا الرجل والتى يكاد ان يجزم انها سوف تتحدث بما تخفى لكن ليس لديه القدرة على ان يتفهم حديثها
فهو فى شرودة ربما ليس منذ وقت قليل وما الذى دفعه للشرود بين هذة الجموع الكثيرة هل افتقد المكان والزمان فقرر ان
يسبح فى عالمه الخاص او انها كان يستعيد ما مضى من حياته كشريط سينمائى هو بطله قصته لكن لا يعلم من هو المخرج؟؟؟!!
حاول ان يتعمق فى عيناه اكثر لمعرفة ما تحاول ان تنطق به مع سماعه لتنهيدة عميقة من هذا العجوز لكن لم يفلح فى معرفة سرها ولا معرفة ما تبوح به عيناه .. واذا هو من يفق على بسمه هذا العجوز له ولعل العجوز رغم شروده كان يدرك انه ينظر اليه
فاشاح فى سرعة شديدة نظرة الى الرصيف مرة اخرى منتظر قدوم القطار وفى قرارت عقله انه من نعمة الله علينا ان جعل الاسرار غير مقروءة وانها يمكن اخفائها حتى عن انفسنا فانه من تتبع اسرار غيره كشفت اسراره
3 Comments:
ياااااااا الله حق نعمة كبيرة عدم قراءة افكار الاخرين وكشف الاسرار
الحمد لله
فلا احد يعلم ما يدور بعقله وماهو سر اندفاعه الى اللهو وكانه يعلم ان فترة ما سوف تنقضى وعليه من الان ان يستمتع بها فى كل ما تحتوية من حركة واجهاد ليخفى ما بدخلة عن ما ينظرون الية .
تسلم ايدك بوست رائع
kalam-wel-salam
اولا سعيد بمتابعتك جدا ثانيا الحمد لله على كل نعمة فعلا لكن انا كنت عاوز اوصل معلومة ما فى الكلام لكن كالعادة مفدرتش طبعا..
احنا بنخاف ان حد يكشف اسرارنا لكن مش بنخاف من الله وهو القائل يعلم السر واخفى
يعنى البطل حاول يفهم افكار ويستنبط من الملامح اى دلالة على قراءة للفكر او من حالة الوجه يفهم من خلالها سر الفرح او الحزن مقدرش حاول يكون زى الدول العظمى فى الحرب الباردة كانوا بيحاولوا يصنعوا اله لقراءة الافكار ..
علشان كدا فعلا لازم سرنا يكون بدون مشاركة من اى حد ويكون لله خالص لانه هو القادر على انه يصونها ويفتحلنا دروب الخير عكس البشر اللى بتتلذذ فى معرفة اسرار بعضها ونشرها عكس البطل اللى حاول يفهم او يساعد ..
تحياتى المستمرة وسعيد بتواجدك ومرورك
انا فهمت قصدك بس معرفتش اوصلك اللى فهمته
وانا اللى دايما بكون سعيدة لما بقرالك كل الجديد
تحياتى لك
Post a Comment