بحث لا يزال مستمر

ظل يبحث فى غرفته عن شئ ما دون ان يعرف ماهو او ما دفعه فى الاساس الى البحث بحث فى ادق اركان غرفته عله يجد ما تحدثة نفسه بى البحث عنه ادركه التعب فسقط على مهجعه وهم بإغلاق عينه لكن سرعان ماانتفض عن المهجع مرة اخرى للبحث هو يدرك انه لا يعلم عما يبحث لكنه ربما يرضى رغبته فى البحث او ليشبع ما بداخله من دوافع ثائرة لا يعلم مصدرها .
سرعان ما اكتشف انه جعل من غرفته اية للفوضى او مثال حى لشوارع مصرنا وما تعنيه من القمامة ادرك انه لن يجد شئ مطلقاً التفت الى ما حوله لم يجد شئ فى مكانه غير تلك المرآة قابعه على احد جدران الغرفة انطلق وقفا امامها ثم اخرج تنهيدة عميقة لم يدرك سببها اهى كانت ارهاق لعناء البحث ام انها آلام مخبوة بدخله تخرج بعض الزفير بين الحين والاخر نظر الى نفسه فى تلك المرآة واطال النظر وسط شرود حاد من عينه ثم ادرك بعدها انه لم يكن يبحث عن شئ غير عادى بكل كان يبحث عن نفسه وسط ما بقى لها من اشياء.
لكن ظل يردد فى دخله اين ومتى سيجد ما ضاع من بقايه ثم اكمل بحثه فى الغرفة ؟؟!!!!

الاثنين، 22 مارس 2010

مدينة من المدن


اندلعت الاضواء المبهرة فى هذا الملهى و مع تعددها والوانها اكتسبت السماء المظلمة لون جميل مما دعانى للدخول علنى ان اجد ما ارنو اليه من نسيان بعض الاوقات السيئة التى ما تستمر فى فرض مخالبها فى عقلى .
حينما عبرت تلك البوابة الى الدخل خالنى انى اعبر بين عالمين مختلفين تمام الاختلاف كالفرق بين عالم الاحياء والاموات قررت ان اتجول بين اروقة هذة المدنية التى تختص بعاملها الخاص دون باقى المدن المنتشرة فى ربوع الدنيا فتلك المدنية لا تحيا الا فى الليل فقط ولا تعرف من الحزن اى ملمح .
لكنها تتشابة كغيرها من المدن فهى تحمل فى طايتها الصرخات والضوضاء لكن صراختها ليست للتعبير عن الحزن بل هى قمة السعادة فتنطلق الصرخات من الاعماق لتشق صمت الليل وتنطلق القلوب عازفه رقصاتها الممنوعه من المشاهدة والمحتجبة بين الضلوع خفية من العيون لتتراقص فى شدة كانها محاولة للفرار من الضلوع والانطلاق من محبسها الى الفضاء المتسع .
لكن الغريب فى الامر هو ان هؤلاء المتراقصين هم ايضا سكان باقى المدن المنتشرة فى ربوع وطننا بل هم ايضا اصحاب القلوب الحزين المنكسرة فى تلك المدن فما الداعى فى تلك المدنية ان يخرجوا ما فى داخلهم من جبال احزانهم ليعثوا فى ربوعها فرحين . لكنى قررت ان اتوقف عن التفكير واكتفى بالمشاهدة فقط !!!!
بينما انا اتجول بين الاروقة اشاهد هذا العالم وما به من نوبات الفرح او بمعنى ادق نوات الفرح انتزع نظرى تلك العربة البعيدة عن باقى المدنية فكل العاب المدنية بل حتى مبانيها قريبة من بعضها او على بعض خطوات بسيطة لكن تلك العربة تقف على نهاية المدينة من الطرف الاخر وبعيدة كل البعد عن الاضواء وتحمل طابع غريب بعض الشئ فهى كعربات الخيول الخشبية التى نشاهدها فى الافلام الكلاسكية الاجنبية القديمه او فى متاحف الملوك السابقين ؟؟
فى تلك اللحظة دار بين نفسى وعقلى اسئلة سريعة ؟؟؟
لما تلك العربة بعيدة عن المدينة ولما تحمل هذا الطابع الغريب الهيئة ولما تقف فى الظلام وكانها نقطة بين العالمين او مدخل الى عالم ثالث بين عالم الاحياء والاموات ؟؟؟!!
لكنى سرعا ما افقت من تلك الاسئلة مبرر عدم الاجابة عنها انى قررت المشاهدة فقط او انها محاولة لخداع نفسى بانى اخفى فى اعماقى ان الاجابة عن تلك الاسئلة هى اكتشاف سرها فاخذت خطوات هادئة بطيئة نحوها وكانى فى حالة من النوم العميق ما ان وصلت الى باب تلك العربة حتى انجذبت مسامعى او خيل لى انى قد سمعت من يدعونى بدخول فطرقت الباب بطرقات حانية متابعدة علنى ان اثبت لنفسى ان من بى الداخل ليس فى انتظارى لكن جاء لى هذا الصوت غير المميز فلا تستطيع معه ان تحدد هاوية صاحبه او نوعيته !!!طالب منى الولج الى الداخل
ما ان سمعته اندفعت الى الدخل لكسر تلك المحادثة المستمرة بين النفس والعقل و ما ان عبرت الى العربة من الداخل حتى انعقدت اوصالى فى حالة من الانبهار والتثبيت فى المكان فعلى رغم ان العربة غريبة الشكل من الخارج وبعض الشئ عتيقة الا ان فى داخلها كقصر من قصور امراء اسرة محمد على او اشد الامراء جاه ؟؟
فهى تمتلاء فى اركانها باشكال متخلفة من السروج وتتزين جدارنها بقطع من الستان المتداخل الالوان بين الاحمر والبنى
وتنتشر فى ازقتها وسادات ذات شكل ولون غريب وفى المنتصف تقبع منضدة يعلوها بلورة بيضاء ويتنتشر بجانبها اوراق التاروت
وبجانب احد ارجل المنضدة نارجيله كانها قطعة اثارية مع وجود دخان فى اعالى المكان لا يهبط مطلقا الى اسفل كما تجد تلك المكتبة غريبة الهئية والتى تمتلئ على ما اعتقد بعجائب وامهات الكتب يعلوها شموع سوداء مضاءة.
بينما اتمعن فى فيما تحتويه تلك العربة من اشياء غريبة الهاوية سمعت صوت انزلاق من الاعلى لارى سلم مختفى فى الضباب الدخانى
فى سماء العربة يهبط السلم فى تبطئ ثم ارى شخص ما يهبط لم تتضح لى معرفة الهابط حتى اكتملت امامى صورته بعدما هبط نهائى كانت فتاة شديدة البهاء اشارت ليا بى الجلوس جلست امامها ثم اضاءت شموع بلون فضى ربما جمعتها من محتال فى خان الخليلى او كهل ايرانى او بائس فى حيدر اباد او مخادع مغربى ؟؟!!

صفت الاوراق ووشوشت فى اذنى بتمتمات غريبة لكنى لم انتباه الى تلك التمتمة فتلك العرافة لا ترتدى الملابس الغجرية التنورة المزركشة بل بنطال من الجينز يعلوه قميص ذو لون سمائى وتحمل اصابعها العشرة خواتيم كثيرة متعددة الاشكال

امسكت الاورق بين اصابعها وانتزعت ورقة ما سدتها بخفية اسفل احد الشموع ثم اعادت تقسيم الورقات مرة اخرى ودعاتنى لان اسحب ورقات اختيارية للقراءة لتقلب اول ورقة فتعيد مرة اخرى دون ان تتحدث الى تصفيف الاوراق وتدعونى مرة ثانية وثالثة ورابعة وفى كل مرة تعيد سحب تلك الورقة وتضعها تحت احد الشموع
ثم اردفت قائلة
للمرة الرابعة ومن تحت أيدي قارئاتٍ مختلفات تظهر ورقة الشيطان في ورقي ..تظهر مع الحياة لتقول لي القارئة (لن تنعم بفرح أبداً في حياتك)، تظهر مع العمل (لتقول لي ممممممممم ربما يكون هناك شيء جميل،ولكن سرعان ما يندثر )..تظهر مع الأشياء المصيرية..

بعدها تأتيني النصائح..أكثر من الصلاة..أقرء سورة البقرة كل يوم..تبخر بحبة لؤلؤة مسحوقة شرط أن تكون من بيت ورثة ..استحم بغسول مفاتيح لبيت مات صاحبه !!

ألقيت بالنصائح عرض الحائط ماعدا الأولى والثانية،وقررت أن أسحق الشيطان بين عبارتى .

منذ البارحة وأنا أكثر تفاؤلاً بعد ظهور الشيطان للمرة .....لا أدري .لم يزدني ظهوره المتكرر في ورقي إلاّ إصراراً على اغتياله.

ثم قالت اذهب الان فلا مكان لك الان فى عالم تلك المدينة فانت منبوذ مثقل بكثير من غيامات الشجن فانطلق عائد الى عالمك لا تلوث
عوالم اخرى
فابتسمت ورحلت عائد الى مدنى ...................

الثلاثاء، 16 مارس 2010

لا تبحث عن سر غيرك حتى لايكشف سرك


انتبه من غفلته على صوت تلك المذيعة الداخلية تتحدث عن قدوم القطار المتجه الى الاسكندرية اخذ حقيبته واتجه الى الرصيف استعداد للصعود الى القطار .
مرت لحظة ليست بى القليلة ولم يجى القطار ظن فى نفسه انه ربما حدث شئ ما فاراد الجلوس على احد المقاعد فنظر خلفة وجدها ممتلئة بمختلف الاعمار من الناس

قرر ان يستثمر تلك اللحظات التى ظن انها سوف تكون قصيرة ويحضر فيها القطار فى مشاهدة الناس لمعرفة ما يدور فى اذهنهم قرر ان يتابع تلك الوجوه




لكن وقعه فى حيرة من هذا الكم الهائل من الناس فقرر ان يبداء رحلتة فى البحث من هذا الطفل الذى يهلو بين الناس دون قيود او خوف لعله اطمن انه ليس بمفردة بينهم وان احد والديه معه ..نظرالرجل اليه وجده مبتسم يهلو ويعدو كانه شعلة من الطاقة الكامنة لا تريد التوقف ملامحة رقيقة شديدة البهاء لم تتسم بنقوش الزمن بعد اردف فى نفسه قائل لو ظل هذا الطفل على حاله اعوام فانه لن يتوقف ليس لانه شديد الولع بى اللهو ولكن لان القيود لم ترتسم على ساعديها وكهله بعد او انه يحمل فى داخله سر يحاول الا يكشفه لاحد من خلال لهوه فلا احد يعلم ما يدور بعقله وماهو سر اندفاعه الى اللهو وكانه يعلم ان فترة ما سوف تنقضى وعليه من الان ان يستمتع بها فى كل ما تحتوية من حركة واجهاد ليخفى ما بدخلة عن ما ينظرون الية .

ثم شاح بنظرة عن الطفل باحثا بين الناس الى ان تثبتت عيناه على تلك الفتاة والتى اعتقد انها ربما تكون ام . وجد عينها ذائغة فى كل اتجاه وكانها تهرب من شئ ما او ربما تهرب من لا شئ . يبدو ذلك من خلال تكشيرتها او انها تحاول إظاهر جمود و صلابة لكن هذا الملمح القاسى مصطنع لتحمى نفسها او انها تتوارى من الدنيا بهمومها وعقابتها فى محاولة ان تبحث بنظرتها الذائغة بين الجموع عن امل ما ينقذها من براثن هذا الخوف والاكتئاب المسبب من وجهة نظرها .فهيا رغم نظرتها الحائرة توحى انها فى قمة الصلابة والاقدام على المواجهة لكن بقليل من التريث فى قسمات وجهها سنعرف انه جمود رخو هش لا يكدا يعبر من خلاله اى شئ الا واندهم هذا الجمود بل وسوف تتسارع عينها بى البكاء ويظهر للجميع مدى خوفها واختناقها وعدم قدرتها على موجهات الصعوبات . لكن فى عقلة هو واثق انه ليس بافضل منها وانها ليس بمفردة فى تلك الصورة بل ذك هو حال الجميع من نفس المنطقة العمرية المه انه اكتشف انه ليس بافضل حال منها وانه حتى الان لم يستطتع ان يكتشف ما بدخله او دخل الطفل فانطلق بعينها الى الجموع عله يكتشف سر احد ما

هبط بصره على ذك الرجل العجوز المتئك على عصاه فى شرود عظيم كانه تجسيد لتمثال لاحد ملوك الاسر الفرعونية

قرر ان يدقق فى عينا هذا الرجل والتى يكاد ان يجزم انها سوف تتحدث بما تخفى لكن ليس لديه القدرة على ان يتفهم حديثها

فهو فى شرودة ربما ليس منذ وقت قليل وما الذى دفعه للشرود بين هذة الجموع الكثيرة هل افتقد المكان والزمان فقرر ان

يسبح فى عالمه الخاص او انها كان يستعيد ما مضى من حياته كشريط سينمائى هو بطله قصته لكن لا يعلم من هو المخرج؟؟؟!!

حاول ان يتعمق فى عيناه اكثر لمعرفة ما تحاول ان تنطق به مع سماعه لتنهيدة عميقة من هذا العجوز لكن لم يفلح فى معرفة سرها ولا معرفة ما تبوح به عيناه .. واذا هو من يفق على بسمه هذا العجوز له ولعل العجوز رغم شروده كان يدرك انه ينظر اليه

فاشاح فى سرعة شديدة نظرة الى الرصيف مرة اخرى منتظر قدوم القطار وفى قرارت عقله انه من نعمة الله علينا ان جعل الاسرار غير مقروءة وانها يمكن اخفائها حتى عن انفسنا فانه من تتبع اسرار غيره كشفت اسراره




الأربعاء، 3 مارس 2010