كتابات همسة صادق


بالأمــــس

أمسكتْ بيدي والدتي ، وعطّرتْ كفّي ثم أخبرتني

اليومْ

أصبح عمرك عشر سنين وغداً ستصبحين في العشرين ثم الثلاثين فالأربعين

احرصي يا ابنتي ألاّ تتفلت منكِ أثواب الدنيا وألوان الحياة

...وأن تكوني..

بالرغم مماتجرّه لكِ أشواك الوفاء وسموم التضحيات وغبار الذكريات.

كنتُ أفكر في تلك اللحظات ، كيف أعطرُ روحي بعطر أمي ، وكيف تلتقي أهدابها جفوني

كان همّي أن أكون مثلها

أخبرُ العالم بما تحدّثني به ليسألوني،، من أرضعكِ الحكمة وأنتِ مازلتِ في العاشرة

فأُرخي نياط جوارحي ليفوحَ العطر من حولي ،فيعلم العالم أنها حكاية الوالدة ، في الحنايا تجري


..
...

أتراكِ ستمسكين بيدي بعد أن آنستُ الأربعين

وسكنتُ أستاره وَجلة


أتراكِ ستعطرين يدي بقبلةٍ من خديكِ وتهمسين بأذني

أصبحتِ في الأربعين وربما لن تلحقي قطار الخمسين و....

احذري وانتبهي

فقد يُومِئ العمر نائحاً أنكِ منه هربتِ،فالتمسي منه العطايا قبل أن يخبركِ وأنتِ لاتدرين

فتكتبين على زوايا الفناء

بالأمـــــــــــــسْ

كنتُ

هنــــــــا

الاثنين، 26 يوليو 2010

2 Comments:

Story pain said...

فتكتبين على زوايا الفناء

بالأمـــــــــــــسْ

كنتُ

هنــــــــا

خاتمة مؤلمة للخاطرة

خاتمة مؤلمة لحياتنا

تسلم ايدك

كل سنة وانت طيب

يوميات الحارة said...

Story pain.....
كل سنة وانت طيبة الله اكرم علينا جميعا وشهر مبارك عليكى وعلى جميع المسلمين .
بعض الاوقات نترك بصمات فى كل ما نمر عليه فى حياتنا اليومية من اماكن حتى ورقة نقدية او ورقات فى صفحات الكتب
كجملة للذكرى .او عبارات تهنئة وكاننا نحاول ان نعلن عن اننا مازلنا نحيا بين جوانب الحياة لكن واقع الامر المؤلم انها تقول اننا كنا هنا بالامس فقط
خالص تحياتى وسعيد بمرورك