نبذة عن ملحمة جلجامش


كان جلجامش فتى ذو قوة وهيبة ومع قوته الاسطورية كان ملك الاورك فقد كان نصف اله فوالدة من البشر ولكن والدتها آلهة خالدة
غير أنه لم يكن ملك محبوب من شعب الاورك لما كان له من بعض العادات السيئة اتجاههم وجعل منهم كالعبيد فشرعوا فى بنا هذا السور العظيم حول المدينة ما جعلهم يلجئوا الى الالهة لتجد لهم مخرج من ظلمة وبطشة
فاستجابت احدى الالهة واسمها "ارورو" بخلق رجل وحشى يمتلك جسد حيوان كما انه كثيف الشعر يمتلك قوة عظيمها

لكن جلجامش استطاع التغلب علية بفضل قوته, واصبح صديقان فأراد جلجامش أن يعمل شيئاً بطولياً, يخلد ذكراه, ويجعله مثار إعجاب الأبطال, فقرر أن يفاتح (أنكيدو) صديقه, وندّه في القوة لهذا الفعل الشجاع, وقرر محاربة الغول (خمبابا) في غابة الأرز الغربية وبعد مغامرة إقناع لأنكيدو, ولحكماء المدينة, وسفر خطير, اجتازا المخاطر العظيمة, فقطعا رأس الغول في الغابة الغربية, وقدّماه قرباناً للشمس, فتعشقته الإلهة (عشتار) وأرادت إغراءه, فرفض؛ لأنه يعتقد أنها خانت معشوقيها السابقين, ورداً على الإهانة, دبرت له عشتار مكيدة, وبعثت (الثور السماوي) ليعيث فساداً في المدينة, فتصدى له الصديقان, جلجامش, وأنكيدو, فقتلاه, وقدّما قلب الثور السماوي قرباناً, ولكن الآلهة, غضبت فقررت موت أحد البطلين؛ لأنه قتل ثوراً سماوياً, وتم اختيار أنكيدولانه ليس يحمل دم الالهة , فمات

وهنا حزن جلجامش,ورفض ان يدفن صديقة ليظل بجوارة حتى تتاكل بفعل دابة الارض وبدأ يفكر في الموت, وسرّ الحياة, وازداد قلقه لهذه الفكرة, وبدأت في حياته رحلة جديدة, وأخذ يطلب الحياة, والشباب, ففكر في الوصول إلى (أوتنابشتم ) ليسأله عن سرّ الخلود, الذي هو فيه. وبدأ السعي الفعلي, لهذه الرحلة الخطرة, والعجيبة.

تعرف جلجامش على ساقية الآلهة: (سيدوري) التي تعرف الطريق إلى جزيرة (أوتنابشتم) _ وبعد تعارف معها, تخبره بوجود الملاّح الخاص, الذي يعرف طريق الجزيرة التي يسكن فيها (أوتنابشتم) مع زوجته, خالدَين. فيأتي إلى الملاّح (أورشنابي) مسرعاً, فيتعثر, ويدوس على الألواح السحرية (المطلسمة) التي تحفظ المركب, حال السفر في بحر الموت, فتتكسر الألواح, التي فيها الطلاسم الحافظة للمركب من مخاطر الموت في البحر. وحين طلب منه الوصول إلى (أوتنابشتم) قال له: إن الألواح الحافظة للرحلة, قد تكسّرت فلا يمكن الآن, ولكن الملاّح خطرت له فكرة, وهي: أن يقود جلجامش المركب, بطريقة تجعله لا يمس الماء المميت, فاخترع له أعواداً طويلة يدفع بها المركب, وهكذا وصل إلى (أوتنابشتم) وسأله عن سرّ الخلود, فحدّثه (أوتنابشتم) عن قصة الطوفان, وطغيان الناس, وكفرهم بالله, وإخبار الله له بوجوب صنع سفينة, يحمل بها الأجناس الحية لبقائها, وحدوث الطوفان الرهيب, ثمّ رسو السفينة على جبل, ومدح الله له, ونجاة الجنس البشري) وأن الآلهة منحته الخلود, هو, وزوجته جزاء ذلك.

بعد إلحاح جلجامش بطلب سرّ الخلود, أشفقت زوجة اوتنابشتيم على جلجامش, البطل, الفتى, فطلبت من زوجها أن يعلمه طريقة معرفة سرّ الخلود, فعرّفه طريقة أخذ عشبة الخلود من قاع البحر, فسارع جلجامش إليها, ووصل لها, وحازها, بعد ألم وجروح, ولكنه في الطريق نزل يستحم في النهر, فجاءت أفعى, فسرقت عشبة الخلود। وخسر جلجامش الخلود نتيجة تفريطه, وشعر _ متيقناً وحزيناً _ أن مصير الإنسان الفناء।

الخميس، 24 مارس 2011

4 Comments:

Sahar Elgafary said...

besm alla
Iknow liteil English
but my computar is kharban
don't write arabc
Iwante say:
the Idia is very good
I love hestory so match
and the end
sobhan ALhaii alathy la yamot
enagh
bay.

غير معرف said...

خيط الحرير:...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سعيد بمرورك جدا ورغم عطل الجهاز عندك فاسعدنى تعليقيك جدا
انا معاكى ان للتاريخ طعم متفرد فى الاحساس وفى العبرة اللى بيتركها فينا
بس القصة دى بالذات غريبة جدالان كان فى اعتقد انها ودا من خلال الصور بتدل على شخصية ذو القرنين و لانها بتحتوى على رحلتين الاولى معظم علماء الاثار بياكدوا انها كانت خارج كوكب الارض رغم استحالة الفكرة للعصر المكتوب فيها او حتى ان خيال الكاتب يوحى له بالدقة المتنهية فى الوصف دا عنها الا من خلال مشاهدة فعلية الا انها وصفت السباحة فى الفضاء بدقة متنهية !!!!
والرحلة التانية البحث عن الخلود وهى بتحكى قصة الطوفان الخاصة بسيدنا نوح وكما وردت فى القرآن الكريم
لكن فى القصتين وبطلهم الاوحد الا انهم اتفقوا على مبداء واحد وهو لكل مخلوق وخالق ولكل مخلوق نهاية
علشان كدا البطل اوقف بحثه عن الخلود فى الحياة لكن قرر يكون خلوده عن طريق التاريخ من خلال الاثر الحسن فى النفوس والبنايات يعنى عمل بمبداء يفنى المخلوق ولكن تظل اعماله لتدل عليه
وبعد ما كان من الملوك المكروهين فاصبح من الملوك المحبوبين جدا

خالص تحياتى
يوميات حارة

Story pain said...

أسطورة غريبة جدا


فعلا سبحان الذى لا يموت

أول مرة اقرأ من الادب السوماري

فى انتظار المزيد

غير معرف said...

Story pain:
سبحانه الله هو الحى الباقى الذى لايموت


اتمنى من الله عز وجل تكونى بافضل حال ونراكى قريبا من خلال كتابتك

خالص تحياتى وتقديرى
يوميات حارة