تدق الساعة اسمع من هذا المكان دقاتها والتى اصبحت عالية الوضوح جدا .
مع هذا السكون القاتل وهذا الصمت الرهيب والذى يكدا يتحدث من فرط ما سكنه من الهدوء .
خلف هذا الصمت والذى لا اعانية لانه بمقام الظل لي تتجمع عليا الافكار لتنهش بمخالبها فى عقلى .
حاولت ان ادفعها بعيدِ عنى لكنى لم استطع المقاومة امام شرستها فلم اعد اتحمل وقعها على جسدى او عقلى .
جلست بجوار اشجار الخريف اتأمل الورقات المتساقطة مع تلك النسمات البردة اتكئت بركبتى الى صدرى وامسكتها بزراعى .
سرت فى جسدى قشعريرة مع تلك النسمات التى هبت على وجهى من كل اتجاه .
انطلقت افكارى من الخيال لاسبح فى تيار الفكر واغرق فيه مع تاملاتى مع تساقط الورقات التى تحاول جاهدة ان تتشبث بى الغصون دون جدوى.
لكن وسط ذك انتزاعت هذة الورقة الصغيرة ذات اللون الاخضر انتباهى لوقوتها وصغرها فلم تهتز مع نسمات الهواء ولم تقع كغيرها من الورقات التى اكتست بلون الموت الاصفر الشاحب.
وبينما انا على هذا المنوال غارق فى خيالاتى سمعت صوت من اعماقى جذبانى الى طفولاتى وكانه صوت امى لما فية من حنين
حقا انه هو فلقد ارتسمت فى عقلى صورتها ارها ها انا طفل اللعب دون قيود مطلق زراعيه للرياح وكانى طائر يعبر السماء ويشق الشرق والغرب ليعلن عن حرية سوف يتنزعها منه الكبر
الشمس لا تلبث ان تتوارى خلف السحب وتختفى على فترات ليست بالقليلة ثم تعلن مرات ومرات عن وجودها بظهور باهت سريع .
مازلت على حالى متئك بركبتى الى صدرى اشتم رائحة الهواء الملاء بنسمات باردة .
اسمع بين الفنية والفنية وقع اقدام تحاول القدوم الى محرابى . تلك الشجرة اسدلت مع ارتفاع الهواء اغصانها تهبط الى اسفل كانها
تدفع عنى الافكار لكن هيهات... تشبثت بيدى امى لكى أحتمى خلفها من هذه السحب العابرة فى كبد السما وانا انظر بنظرى الى اعالى مختفى خلفها .
شاهدت هذا الطائر الشاقق للسماء مكتسح السحاب التى غلفت كبد السماء بينما انا احتميت ورا امى خوفا منها لعله اصبح اكبر منى لمواجهاتها .
الم تدرك بعد لقد اختفى الان الصمت الرهيب مع هبوب الرياح ليطلق موسيقى تعتصر القلب .
الان ارى الورقة الخضراء الصغيرة على غصنها متشبثة تواجه الرياح دون كلل ارى الشمس تعلن عن وجودها من خلف
السحاب ارى الطائر الذى اختراق السحاب وكبد السماء بجناحيه
5 Comments:
اللللللللللللللللللللللللللللللله
بجد انا وبقرا حسيت حالات كتيرة
بس بجد رائعة تسلم ايدك
اه نسيت انا مبسووووووووووووووووطه جدا انى اول وحدة تكتب رائيها
kalam-wel-salam...
شكرا ليكى اووووى على المرور
والحمد لله ان الاحساس وصل وسط الكلمات
ومرة تانية شكرا لمرورك
جميله هي
تلك المشاعر
التي تبحر بنا
الى العوالم الاخري
بعيدا هناك!
اقصوصه ....
شكرا ليك على المرورك وعلى كلامك سعيد بمشاركتك
Post a Comment