"ايام عدت وفاتت وسنين مرت وماتت "
كان يجلس فى هذا المقعد المظلم من نهاية الرواق او ما يشبة البهو تتجمع هذة الاسراة بجوار بعضها البعض بينما يقف فى منتصف الرواق اشخاص كثر لكنه فضل الانعزال فى الظلام يردد هذة العبارة "ايام عدت وفاتت وسنين مرت وماتت"بصوت جاهورى مرتفع يدرك انه اصبح خرج حسابات الدنيا
انقضت ساعات النهار سريعة بينما كان يقف على اعداد ما بقى له منه بقايا منزلة والذى تجمع فى شنطة صغيرة تشبة شنطة السفر للعائدين من الخارج لكنه من العائدين من الداخل اللذين دائما مايفقدوا اى براقة امل للحاضر عكس هؤلاء العائدين من الخارج واللذين مايكونوا محمالين بى الكثر لكنه ترك الكثير واخد اقل القليل مما تركته له الدنيا من بقايا هذا المنزل العتيق .
اتجه صوب الخارج لم يترك لعقلة او مشاعره فرصة ما للبكاء او التعبير عما بها من الم فاق الحد رسم الجمود على ملامحه فهو يدرك انه
حتى وان كان يعيش بمفردة فمن الصعب ان يتراء له دموع لتعترف بانه اضعف الكائنات المسماه بالبشر فكيف وان راها غيره فيصبح اهون الموت عليه فى ذلك ولا يراه احد على تلك الحالة .
انتظر امام مدخل البيت لكن كان تعمد النظر الى الطريق فاصبح البيت خلف ظهره ثم اطال المكوث على هذة الحال نظر الى الطريق لكن لا يعلم ما يجول بخاطرة غيرة او ما يحدثة به عقلة فى هذة اللحظة يراى بين الفنية والفنية اشباح والده وعائلته واصوات ما كانت تسكن معه فى هذا المنزل كانها تعلن الحداد تستجدية البقاء لكن كيف ومابقيا ليه من حطام الدنيا غير ما يحمله فى يداه من اشلاء ملابس اضحت من ثقوب الدنيا تشبة شبكة كرة القدم من حيث عدد الثقوب ليس من كم الاهداف .
اصبحت دموعة على مقربة شديدة فى الهطول فاطلق صرخة شديدة تشدوه اه فاطبقت على اصوات الطيور واستكانت اصواتها فى خنوع وخضوع انطلق اتجه صوب تلك المركبه واخذ فى التفكير برهة من الزمن ثم داع السائق الى التوجه الى هذا المكان واشار الية بالانطلاق .
وظل يردد عبارته "ايام عدت وفاتت وسنين مرت وماتت"
وانطلق الى مستشفى الامراض النفسية ليخرج من حسابات الدنيا علها فى يوما ما ان تستدير له وتعيد اليه ما سلبته؟؟!!!!!